هيفاء وتامر وحماقي يحيون حفلات رأس السنة التزاما بتعاقداتهم

في الوقت الذي قام فيه عدد من الفنانين العرب بإلغاء تعاقداتهم لإحياء حفلات ليلة رأس السنة، تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يعاني من ويلات الحرب الإسرائيلية، رأى البعض الآخر وعلى رأسهم هيفاء وهبي وتامر حسني ومحمد حماقي أنه يجب عليهم الوفاء بالتزاماتهم خوفا من التعرض للمساءلة القانونية.

وبررت هيفاء عدم استطاعتها إلغاء هذا الحفل بأن "المسألة أكبر مما يتصورها الآخرون، فوراء تلك الحفلات متعهد يدفع مبلغا ضخما للفنادق والضرائب، بالإضافة للتذاكر التي تم بيعها، حيث يتراوح سعر التذكرة الواحدة بين 2000 و3000 جنيه مصري، وفي حال انسحابها في اللحظات الراهنة ستتعرض للمساءلة القانونية، ويتطور الأمر للقضاء ومشاكل بين الجمهور والمتعاقدين لرد المبالغ التي قاموا بدفعها.

من جانبه، قال مصطفى سرور مدير أعمال هيفاء ـفي تصريحات لموقع mbc.netـ إن هيفاء تشعر بألم شديد حيال ما يحدث في غزة، لذلك فهي تفكر في المشاركة بعمل فني ضخم خلال الفترة القادمة، ولكنها تنتظر التفرغ من التزاماتها في رأس السنة حتى تبدأ في عقد جلسات عمل لترى ما يمكن عمله، مؤكدا أنها في غاية الأسف حيال ما يحدث في فلسطين.

أما الفنانة المغربية جنات -التي تحيي حفلا في فندق إنتركونتيننتال بسيتي ستارز بجوار الفنان عاصي الحلاني ودينا حايك- فقد أكدت أنه لا يمكنها أن تفسخ العقد، فالأمر ليس بيدها وإن كانت تتمنى أن تفعل مثل باقي المطربين الذين تمكنوا من إلغاء حفلاتهم تضامنا مع غزة، ولكن للأسف الأمر يتوقف على إدارة الفندق والمتعهد.

وقالت جنات -لموقع mbc.net- إنها حزينة لما وصلت له الأوضاع في غزة، مشيرة إلى أنها قررت عمل أغنية "سنجل" تهديها للشهداء الفلسطينيين في غزة، حيث تعقد جلسات عمل مع شعراء وملحنين لترى ما يناسبها من الأغنيات.

بدوره، قال المطرب محمد حماقي -في تصريحات خاصة لموقعmbc.net- إنه حاول إلغاء الحفل الذي سيحييه في فندق "كونكرد السلام"، ولكن للأسف كان هناك عامل ضيق الوقت، مشيرا إلى أنه عاد من دبي أمس فقط، والأمر لم يعد يخصه وحده، فهناك شرط جزائي سيتم دفعه في حال التخلي عن العقد.

التبرع بالأجر لأهل غزة

وعزا حماقي قيام مطربين كبار بإلغاء حفلاتهم مثل المطرب محمد منير، وكان سيحييها بدار الأوبرا المصرية، إلى أنها حفلات لجهات مسؤولة وليست من الفنانين أنفسهم، مشيرا إلى أن وزارة الإعلام المصرية ودار الأوبرا وحفلات ليالي التلفزيون جميعها جهات مسؤولة، وبعضها قام بتلك الخطوة من تلقاء نفسه.

وأكد حماقي أن ما يحدث في غزة حزن له الجميع، لافتا إلى أنه يتمنى المشاركة في عمل فني كبير لدعم القضية الفلسطينية، كما دعا أطرافها سواء فتح أو حماس للمصالحة.

من جانبه، دعا الفنان الشعبي سعد الصغير المتعاقد على أكثر من حفل في رأس السنة، الفنانين الذين يقومون بإحياء حفل رأس السنة للتبرع بأجره لأهالي غزة، وصرح بأن الحفلات "أكل عيش" فهل يفيد إلغاء الحفلة في حل المشكلة؟ فهو يرى أن الأمر بيد السياسيين، وحتى تقديم الأغاني الوطنية لم يعد مفيدا.

وفي لبنان يحيي جورج وسوف ليل "البيال" مع راغب علامة وملحم بركات وإليسا وشيرين، ويتنقل معظمهم في أماكن أخرى في نفس الليلة، بينما يغني وائل كفوري ونجوى كرم في "الحبتور"، ونانسي عجرم في "فينسيا"، ونوال الزغبي في "بيبلوس بالاس جبيل".

وفي أبو ظبي تحيي الكولومبية شاكيرا رأس السنة في فندق قصر الإمارات، بينما يحيي عمرو دياب الليلة في فندق البستان روتانا بدبي مع أمل حجازي.

يذكر أنه تقرر إلغاء حفلات فنية كان سيحييها الفنانون: كاظم الساهر ونانسي عجرم ومحمد عبده ولطيفة وأحلام وحسين الجسمي، ضمن حفلات "ليالي دبي" التي كان مقررًا لها أن تُعقد ليلة الخميس 1 يناير/كانون الثاني 2009، "تضامنًا مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لظروف "مأساوية"، وهو السبب نفسه الذي دفع الفنان اللبناني فضل شاكر إلى إلغاء الحفلتين اللتين كان مقررًا أن يحييهما في بيروت اليوم، بمناسبة رأس السنة الميلادية الجديدة.