حملة إلكترونية لإلغاء حفلي شاكيرا ودياب في رأس السنة بالإمارات

أطلق ناشطون إماراتيون وعرب دعوات على شبكة الإنترنت وعبر الرسائل الهاتفية تطالب بإلغاء حفل المغنية الكولومبية شاكيرا المقرر إقامته في أبوظبي مع الساعات الأولى للعام الجديد، وإلغاء حفل عمرو دياب المقرر إقامته في نفس الليلة في دبي، فيما ذكرت عدة مصادر لـ"العربية.نت" صعوبة إلغاء تلك الحفلات لوجود شروط جزائية كبيرة تضر بمن يخل بالعقد، ولحضور بعض النجوم قبل إلى البلاد قبل بدء الأحداث في غزة.

واعتبر مطلقو الحملات الإلكترونية أن "إقامة الحفلين، يتصادم مع مشاعر العرب وحزنهم على ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة".

في المقابل قال أوس عراقي المسؤول في فندق قصر الإمارات الذي يستضيف الحفل لـ"العربية.نت": إنه "لم يصدر أي قرار بإلغاء الحفل، وبيع التذاكر مستمر بصورة طبيعية".

وتباع بطاقات الحفل بسعر ألف درهم للدرجة الأولى القريبة من المسرح، و560 درهما للدرجة الثانية، و395 للدرجة الثالثة.

وقالت مسؤولة عن تنظيم حفل عمرو دياب في فندق البستان روتانا بدبي إن "الحفل لم يلغ، وسيقام في موعده".

وأشارت المسؤولة إلى أن "الإقبال كبير على الحفل، وما يتبقى من بطاقات قليل جدا".

ومن الملاحظ أن قيمة تذاكر حفل عمرو دياب تزيد على أسعار حفل شاكيرا؛ إذ تباع التذاكر بأسعار تبدأ من ألف درهم، وقد نفدت فور طرحها، وتصل إلى 2500 درهم.

دعوات مقاطعة

ونشرت اليوم مواقع إماراتية وعربية دعوات لمقاطعة الحفل، وطالبت بإلغائه. ومن أبرز تلك المواقع، موقع منتدى الإمارات الاقتصادي الذي نشر مشاركات تقول: "نتمنى من المسؤولين إلغاء حفلة شاكيرا في رأس السنة؛ تضامنا مع إخواننا في غزة، وما يحصل لهم من قتل وتشريد".

وتلقى إماراتيون اليوم رسائل إلكترونية تقول: "أنت مدعو لحضور حفل ليلة رأس السنة للراقصة شاكيرا في قصر الإمارات في أبوظبي بشرط أن تحضر بدون عقلك، وإخواننا في غزة يواجهون الموت".

وقد وصلت شاكيرا بالفعل إلى أبوظبي مطلع الأسبوع الجاري، وقالت في تصريحات نشرتها صحيفة "جلف نيوز" الإماراتية إنها تعتزم الغناء باللغة العربية خلال حفلتها.

ويعد هذا الحفل الثاني لشاكيرا بالإمارات والخليج، بعد حفلها الذي أقيم في شهر مارس/آذار من العام الماضي بإمارة دبي.

وقد أقيم الحفل في ساحة سباق السيارات "دبي أوتودروم"، وحضره ما يزيد عن 20 ألف مشاهد، وبسببه أغلقت شوارع الإمارة عدة ساعات.

ويحيي عمرو دياب حفله بمشاركة المطربة أمل حجازي. وتردد أنه سوف يحصل مقابل هذا الحفل الذي تنظمه شركة روتانا وترعاه شركة اتصالات إماراتية على مبلغ يزيد عن نصف مليون دولار.


إلغاء حفلات دبي

وكانت إمارة دبي قررت إلغاء مظاهر احتفالاتها بليلة رأس السنة، كما قررت إلغاء حفلات لمؤسسة دبي للإعلام كان سيحييها محمد عبده، وكاظم الساهر، ونانسي عجرم في الأسبوع الأول من العام الجديد.

وقال عادل عمر المسؤول عن تنظيم حفلات ليالي دبي لـ"العربية.نت" الثلاثاء 30/12/2008 إنه "تم إلغاء جميع الحفلات التي كانت سيحييها نجوم الغناء العربي في دبي تضامنا مع معاناة الشعب الفلسطيني".

وأصدر الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في اليوم نفسه، قرارا بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بالسنة الجديدة في دبي التي كانت ستقام مساء يوم الأربعاء، "تضامنا مع الشعب الفلسطيني وما يتعرض له قطاع غزة وأهله من تدمير وقتل وتشريد من قبل الآلة العسكرية الإسرائيلية".