بسم الله الرحمن الرحيم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكرربه مثل الحي والميت)) .. رواه البخارى
معنى الحديث .. أن الذاكر لله مثله مثل الحي ..والذي لا يذكر الله مثله مثل الميت
فــــ .. ذكر الله عز وجل قوت للقلوب، وقرة للعيون ، وسرور للنفوس ، به تُجلب النعم وتُدفع النقم .. وله لذة لا يدركها إلا من ذاقها .
وذكر الله هو أعظم ما نطق به لسان وتدبره قلب إنسان . فلابد من اجتماع اللسان والقلب حتى يؤتي الذكر ثماره ويستشعر العبد آثاره.
قال أحد العارفين :
"لا اعتداد بذكر اللسان ما لم يكن ذلك من ذكر في القلب ، وذكره تعالى يكون لعظمته ؛ فيتولد منه الهيبة والإجلال ،
وتارة لقدرته فيتولد منه الخوف والخشية ، وتارة لنعمته فيتولد منه الحب والشكر ،
وتارة لأفضاله الباهرة فيتولد منه التفكير والاعتبار ؛ فحق للمؤمن أن لا ينفك أبدا عن ذكره على أحد هذه الأوجه".
كما أن ذكر الله عز وجل .. هو الطريق الرئيسي لتحقيق اليقين القلبي ،
ومصداق ذلك قول الله عز وجل : {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}.
ومن أول صفات المخبتين .. {الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ}
وتوعد سبحانه وتعالى القلب الميت الذي لا يتأثر بالذكر .. {فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللهِ أُولَئِكَ فِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ}.
والآن .. هـل عـرفـت حـال قـلـبـك ؟؟
أهو .. حـــىّ فـــ نغبطك ؟! ،،، أم .. مـيـــت فـــ نعزيك ؟!!
جعلنا الله وإياكم من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات إنه ولى ذلك والقادر عليه .