لم تتوقف العلاقة بين الداعية عمرو خالد والمغني تامر حسني عند غناء الأخير مقدمة برنامج خالد الجديد “دعوة للتعايش”. ويعوّل الداعية الشهير على برنامجه كثيراً ليضاعف جماهريته، وأكبر دليل على ذلك أنه لم يمنح قناة واحدة حق العرض الحصري، لكن ستبث قنوات عدة حلقات البرنامج، أبرزها “الراي” و“المحور”. إلا أنّ حسني أسهم بشكل كبير في عودة اهتمام الصحافة بالداعية الذي يواجه اعتراضات عدة من رجال الأزهر الشريف. إذ لم يتوقع أحد أن يتحدث المغني الذي يحاول بدوره استعادة مكانته في الساحة الفنية بعد خروجه من السجن، بإسهاب عن تأثره بعمرو خالد. ويعلن أكثر من مرة عن المكالمة الهاتفية التي تمت بينهما، بعدما أرسل له خالد هدية دينية فور خروجه من السجن.
من هنا، يؤكد حسني أنه سيكون ملتزماً في مشاريعه الفنية المقبلة، وخير دليل على ذلك أنه تعمّد تغييب عارضة عن كليب أغنية “بتغيب” التي قدمها في كانون الثاني (يناير) الماضي. وفيما يشير بعضهم إلى أن شعار حسني الجديد سيسجل نقطة إيجابية لمصلحته، يطرح أكثر من متابع للوسط الفني أسئلة عن توقيت هذا التغيير في مسيرة الشاب، وعلاقتها بالانطلاقة الجديدة لعمرو خالد. وبعدما جرت العادة أن تعتزل الفنانات بهدوء، باتت اليوم العملية مختلفة. بعيداً من الدور الإيجابي الذي تلعبه بعض البرامج المتلزمة في جذب شباب عربي لا يهتم فقط بأغنيات العري، لا يمكن أن نهمل حجم الدعاية التي قد يحظى بها كل من حسني وخالد، بعد إعلان التعاون بينهما. أضف إلى ذلك الشهرة التي يحظى بها دعاة الفضائيات، ووسائل الترويج التي تغزو الشاشة: من الرسائل القصيرة في أسفل الشاشة، إلى رنات المحمول...
وقد بدأ حسني فعلاً العمل على صورته الجديدة منذ حفلة عيد الحب التي أحياها في القاهرة. وهو أراد أن يعطي الأمسية نفحة دينية عندما سجد على المسرح، وقال للجمهور: “من يحب تامر حسني عليه أن يقول الحمد لله”. وها هو اليوم يرتدي عباءة عمرو خالد ليستفيد من شعبيته. حتى أن منتدى معجبيه وضعوا على موقع الإنترنت مواعيد بث برنامج عمرو خالد الجديد