أن الله عزوجل جعل السياسة قسم او جزء من الدين ,
ففي قوله تعالى
(( إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً ))
وقوله عزوجل
(( اني جاعل في الارض خليفة ))
وجاء ايضا في كتابه الكريم
(( هو الذي جعلكم خلائف في الارض ))
ويلاحظ تجميع اقوال الله تعالى في شخص واحد
هو الامام والخليفة ,
فلو كان فصل بينهما لكانت أثار امراض نفسية كمرض ( ازدواج الشخصية ) مما يجعل نتيجة المرض ويلات وظلم وفتن بالمجتمع .
وفي البحث عن ماهي الساسة ؟
وما يقصد فيها من ناحية دلالة اللفظ الغوي
يقول الفيروز ابادي في تفسيرها :ـ
سميت الرعية سياسة : أمرتها ونهيتها .
سوس فلان امور الناس :ـ صير ملكا .
وفي كل ذلك لايعني ابتعاد الدين عن السياسة
بل اساس الدين نظام واحكام وأوامر ونهي , فالسياسة من واجباته .
واما الساسة ( رجال السياسة ) الذين يريدون أن يبطشوا بالناس بالسجن والقتل
فهم يريدون أن يجعلون الدين بمعزل عن السياسة حتي لا يتعارض مع ظلمهم
فيريدون ان يجعلوا الدين تكبير على المأذن وصلوات بالمساجد ومدح للظالم ,
والدين الاسلامي يعلِّم الاسلاميين دروس الخلق والشهامة والانسانية الرفيعة ,
الدين الاسلامي يريد دولة كريمة قائمة على الصدق والنزاهة والاخلاص والعدالة الاجتماعية في القول والعمل .
وبهذا ستكون هزيمة للطامعين الذين يروجون البعد الديني عن السياسة حيث لايقبلهم الدين ان يكونوا مسؤولين عن الدولة الكريمة .
ولاننسى ابدا المجازر التي حلت بالعراق نتيجة حكم المنافقين ويسعى من عمل عملهم من بقية الشعوب في استمرار الظلم على العراقيين المظلومين .
ولا ننسي ان ظلم النظام السابق في مصر ما كان الا عندما أبعد أهل الدين وحارب اهل الدين حتي كان الاب يخاف من أن يلتحي ابنه او ان يداوم علي الصلاة في المساجد
أم نسينا ؟
وتناسينا
كم قاسينا ويلات النظام لسابق
ابن عمي يرفض ان يمشي معي لاني احمل في يدي مصحفا وانا ملتحي وقال ( امن الدولة يأخذني )
************
كم شاهدنا التبشير من قبل الظلمة بترويج كلمات مخالفة الدين للسياسة
وأفتعال وسائل بأسم الدين كالذبح للابرياء من اطفال وشيوخ ونساء , وأخيرا تقطيع الأذن وهدم الاضرحة وهدم الكنائسة
وكلها تهم لقى جزافا وافتراءا وظلما وزورا علي الاسلاميين ليطعنوا الاسلام
ثم يتجرأون فيقولون بأن السياسة لاعلاقة لها بالدين
مع تشويه الاسلام على ايدي عملائهم ومأجوريهم
**********************
ويقول أحد اركان الاستعمار البريطاني في الشرق الوزير غلادستون (( مادام هذا القرأن موجودا فلن تستطيع اوربا السيطرة على الشرق ولاأن تكون هي نفسها في أمان ))
انهم لا يريدون ان يعلوا صوت اقرآن
لأن كلمة اسلام او اسلامي فيها قوة وترعبهم وترهبهم وتزلزلهم
وسابقا والى الآن قام ضعاف النفوس وللآسف بعضهم من المسلمين او بمعني اصح ممن ينتسبون الي الاسلام وقد زادوا في فكرة بعد الدين عن السياسة في شؤون الدولة والادارة والتنظيم بخدع الجماهير وشرح ذم السياسة حيث ذكروا بأنها أذى وظلم وسوء .
والتغير السياسي الفكري لايمكن لغير الاسلامي ان يقوم به ..
فالساحة السياسية فيها متغيرات مرة تكون ثورة يستخدم فيها السلاح ومرة اخرى فكرية وهذا يقرره علماء الدين وليس كل شخص يقرر ذلك .
وانتم تلاحظون كيف يتم محاربة الاسلاميين
بالقتل
والاعتقال
او الحملات التشهيرية ضده
وغيره ,
فلماذا ذلك ؟
وذلك لانهم القوة الوحيدة التي تستطيع أن تثبت وتقف أمام كل ظالم بالمرصاد .
فمعتنقي الاسلام لديهم قوة الايمان والعقيدة الراسخة الثابتة التي زرعها الاسلام عندهم .
والسياسة في الاسلام أوامر ونواهي والاوامر في كل عمل صالح ذي فائدة فردية أوعامة ,والنواهي عن كل امر فاسد ذي ضرر شخصي او نوعي .
والاسلام دولة أي له نظاما خاصا يتكفل بتحديد شكل الحكم ونوعه ,وتشريع القوانين للادارة العامة .الى أن يصل المجتمع لقوله تعالى
( خير أمة أخرجت للناس )
و كلمات واهية كفكرة (لاعلاقة بين الاسلام والسياسة) لاواقع لها في الاسلام
سبب تلك الكلمات وهذه الافكار لأن الاسلام يشجب ولا يرضى الظلم والفوضى والعدوان ...
وكذلك الاسلام لايؤمن بالحرب الافي بعض المجالات الخاصة المعينة التي يقررها في زمننا المراجع من علمائنا الاعلام ( حفظهم الله وسددهم ) .
وهذا الامر لايروق للظلمة او اصحاب فكرة فصل الاسلام عن السياسة .
وكذلك يقدمون هذه الفكره لكي تضل الناس فينفردون بهم ليضعوهم مسخرين حسب اوامرهم ونزواتهم واطماعهم الشخصية .
والسياسة جزء من الاسلام .
وعندما أنتخب اسلامي فأنني اصوت الى الاسلام الذي من ثوابته
1 - عدم ظلم الناس
2 - حب الوطن
3 - اعطاء الحقوق
4 - حسن القيام بالواجبات
ومن الواجبات انتخاب الاسلام .
لكي احافظ على حرياتي في المعتقدات الدينية
( أياً كان ديني )
واداء الشعائر الاسلامية بدون اضطهاد او سجن .
واختم قولي
إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً