حلقة الزعيم فى "الحياة" لم تحقق نسبة مشاهدة عالية

على مدى أكثر من ساعتين احتفلت قناة الحياة بليلة رأس السنة مع الزعيم عادل إمام، حيث استضافته فى سهرة خاصة بمناسبة رأس السنة قدمها أشرف عبد الباقى وأحمد آدم كأحدث مذيعين فى القناة، ولكن السهرة لم تنل نسبة مشاهدة عالية، وذلك لعرضها فى وقت غير مناسب الساعة الحادية عشر ونصف، خاصة أن الجمهور مشغول بمتابعة نشرات الأخبار وأحداث غزة، وهذا ما أكده الكثيرون من داخل القناة، لذا قررت إدارة القناة عرض الحلقة مرة أخرى، ولكن بعد مرور أزمة غزة.

وعن سبب عدم تأجيل عرضها فى وقت آخر أكد محمد عبد المتعال المدير العام للبرامج فى القناة، أن هذا القرار كان من الصعب اتخاذه، خاصةً وأن تعاقدنا على عرض إعلانات بمبلغ أكثر من 4 مليون جنيه.

أما على المستوى الفنى فامتازت الحلقة بالإيقاع البطئ والرتابة، يميزها خبرة أشرف عبد الباقى كمقدم برامج وحضور آدم الذى طغى على حضور عادل إمام، خصوصا عندما طالبه عادل بأن يروى على المشاهدين كيف صنع شخصية القرموطى وهل استقاها من شخصيات متعددة أم شخصية واحدة، وأيضا بموقف لا ينساه الزعيم عن جار لآدم من الإسكندرية يتميز بالطرافة.

وأكد الزعيم أنه فى كل مرة يصادف آدم يطلب منه أن يقص عليه واقعة الجامع الذى بناه هذا الرجل، وكان يرفض أن يفتحه للمصلين خوفا من التطرف الدينى الذى كان يجتاح البلاد فى منتصف الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضى، وتطرق الحوار إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة فى مصر، وقال إن الرئيس مبارك فتح الباب لكل من يحب أن يرشح نفسه لمنصب الرئاسة، المهم أن تنطبق عليه المواصفات، وأن يكون مؤهلاً لها. وتابع إمام: نتمنى أن تظهر عندنا أحزاب قوية مثل الحزب الوطنى حتى تستطيع أن تنافسه فى انتخابات الرئاسة، لأنه للأسف لا يوجد أى حزب فى مصر الآن بقوة الحزب الوطنى.

وسخر عادل إمام من بعض الفتاوى الدينية التى تظهر يوما بعد يوم على بعض الفضائيات وتثير جدلاً كبيراً فى العالم الإسلامى، ومنها فتوى "بول الرسول" وفتوى "إرضاع الكبير" ، وقال ساخراً: تخيلت مرة نفسى وخرجت من البيت، وعند عودتى أرى زوجتى ترضع السائق، ووسط ضحكات الجمهور وتصفيقه الحاد، تابع قوله: لا أصدق أن سيدنا محمد صدر عنه مثل هذا الكلام الغريب.

وأشار إلى أنه فى ظل أحداث الإرهاب الذى انتشر منذ عشر سنوات فى أسيوط، لدرجة أن الناس كانت تخشى الخروج من منازلها، قرر وقتها بأن يعرض مسرحيته "الواد سيد الشغال" هناك لتشجيع الناس على الخروج، وقد نجح فى هدفه، وقال: فى تلك الفترة ظهر كلام غريب ومثير للضحك مثل تحريم "الباذنجان" و"الخيار" لأن لهما تأثير جنسى، واليوم نعود مرة أخرى لمثل هذا الكلام الغريب وغير المنطقى من بعض الشيوخ، وكلما قرأت أو سمعت فتوى غريبة من هذا النوع، أشعر بالخوف على هذا البلد ومستقبل أولادنا.

وعرض البرنامج لقطات من أهم أعمال عادل إمام السينمائية والمسرحية، وعلق على بعض منها مثل "الإرهابي" و"الإرهاب والكباب" وفيلمه الأخير "حسن ومرقص"، كما تحدث النجم الكوميدى عن طفولته وذكرياته فى منطقة الحلمية الجديدة وانتقاله مع أسرته للإسكندرية بسبب ظروف عمل والده، وعشقه للكرة وكيف أن تلك المنطقة خرج منها العديد من لاعبى كرة القدم، وقال إنه كان يشجع فريق الزمالك، ولكنه أصبح أهلاويا بسبب ابنه المخرج رامى إمام، وبسبب كثرة الأزمات التى يمر بها نادى الزمالك، وانتقد إمام فريق الزمالك وإدارته وتمنى لهم الخروج من أزمتهم خلال العام الجديد.

وعن دوره كسفير للنوايا الحسنة لفت النظار إلى أن اختياره سفيرا للنوايا الحسنة، جاء نتيجة سلسلة أعماله السينمائية التى أثرت بشكل مهم فى النواحى الاجتماعية والاقتصادية، وبسبب سخريته المعهودة التى حاول من خلالها أن يحل مشاكل الفقر والتطرف، أكد الزعيم أن أكثر حدث عجبه فى 2008، كان "حذاء الزيدى الذى قذفه فى وجه بوش"، مشيرا إلى أنه استغرب فى بداية الأمر، لكن وجد عينيه تدمعان بعد ذلك، ووصف بوش بالغبى".

ولم تخلو الحلقة من ثناء متبادل بين الزعيم ومقدمى الحلقة، حيث أكد الزعيم أنه فخور لخروجهما من عباءته وأنهما صارا أبطالاً، وكل منهما يمتلك أسلوبا خاصاً به، وأثنى الزعيم على الست كوم الذى يقدمه أشرف "راجل وست ستات".