تامر حسنى: هذه هى حكايتى مع الراحل أنيس منصور NegM3LgeL.yoo7.CoM
المطرب الشاب تامر حسنى من المطربين القلائل جدا الذين التقى بهم الكاتب الكبير الراحل أنيس منصور، بعد أن كتب عنه الأستاذ مقالا كاملا فى عموده اليومى بالأهرام «مواقف»، حيث اتصل به تامر، وطلب منه أن يتشرف بزيارته فى منزله ليشكره على المقال.
ويستعيد تامر ما حدث فى هذا اليوم، ويقول: «أنا فخور للغاية لأنى التقيت بهذا الكاتب الكبير والإنسان الجميل وجها لوجه، عندما طلبت أن أزوره فى بيته لكى أشكره على المقال الذى كتبه عنى وأشاد فيه بموهبتى وشخصيتى ، وعلمنى درسا لن أنساه، وما زلت وسأظل أعتبر هذا المقال وساما على صدري، وأهم من أى جائزة نلتها فى حياتي، ووجدته إنسانا بسيطا ومتواضعا، وخفيف الظل، فالابتسامه لم تفارق وجهه طوال لقائى القصير به، وأدهشنى بمتابعته لكل ما يدور فى عالم الموسيقى ، سواء فى مصر أو فى الخارج، ونصحنى أن أخلص لفنى وأعطيه كل وقتى واهتمامى ، حتى يظل مخلصا لي، وقال لى إن برى بأمى وعلاقتى الجيدة بها هى من أهم اسباب نجاحى وتوفيق الله لى ..وحين سألته..هل صحيح يا أستاذ أنيس أن صوتك جميل وأنك كنت مشروع مطرب واعد.. ضحك كثيرا.. وسألنى من أين عرفت هذا الكلام، فقلت له إننى قرأته فى إحدى المجلات، فوافق على كلامي، وقال لى إن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب شخصيا أشاد بصوته، وكاد أن يغير مجرى حياته ويتجه للغناء، لكن الله سلم.
وقال تامر إنه يحتفظ بالمقال الذى كتبه العبقرى الراحل عنه وكتب فيه أنيس منصور: «عندما سمعت ورأيت الفنان تامر حسنى قلت للفنان الاستعراضى سمير صبرى، اهتم بهذا الشاب فهو موهوب. ثم بالأمس رأيت جانبا من اعترافاته فى (مصر النهاردة) مع الأستاذ خيرى رمضان، واعجبنى اعترافه بأنه جاء من تحت جدا .. وقد ساعده كثيرون على أن يظل فى نفس الجامعة وأن يكمل دراسته الموسيقية وأن يلعب على البيانو والجيتار وأن يظل مرتبطا بأمه حبا لها. هو يخطو وأمه تلاحقه بالدعاء أن يحبب فيه طوب الأرض.
أردت أن أعرف ماهو ومن هو الفنان الشاب الذى يحبه الشباب .. ماذا يحبون فيه .. هل لأنه فى حاله.. هل لأنه مجتهد فى الكلام واللحن والأداء.. هل لأن الوسط الفنى حريص على تعكير المياه بين الفنانين وأنه أمسك لسانه .. وكنا زمان نقول: يجب أن تكون روحك رياضية .. أى متسامحة .. وفوجئنا بأن الوسط الرياضى فاسد من فوق لتحت. وأنه رياضة بلا روح ولا أخلاق .. وظهور تامر حسنى لا يغير من الواقع الذى هو: بعد عبدالحليم حافظ لم يأت أحد لا?مثله ولا قريب منه..
إذن ما الذى نسمعه من الأصوات الصغيرة. أكثر الأصوات الجميلة من المغرب وتونس ولبنان، أما الأصوات المصرية فقليلة، وبعد أم كلثوم جاءت أم كلثوم وسوف تبقى إلى أن يرزقنا الله بمثل صوتها أو قريب منه. وقد رضينا باللاتى يقلدنها .. أما هى وعبدالوهاب وعبد الحليم فلا نظير لهم. ولا يدعى الفنان تامر حسنى أنه بديل عن كل هؤلاء. إذن الشباب يحب أن يكون مثله الأعلى فنانا مجتهدا متواضعا بسيطا محبا لبلده ولأمه مؤمنا بأنه مازال صغيرا وأن الطريق أمامه طويل»